ميكروباص (1) ... أنت أهلاوي و لا زملكاوي ؟!!
الموقف ده يهم مشجعي الكورة ، و عشان أنا مش هاوي كورة ما انجرفتش للنقاشات العصبية سواء للفريق الهازم أو المهزوم ، و اللي أتاح ليّ إنّي أراقب الأحداث أكتر ...
الموقف إن أنا راكب الميكروباص المتجه من مكرم عبيد إلى رمسيس ، وبعد كام متر من انطلاق الميكروباص نفاجأ بعدد كبير من الشباب ذووا الفانلات البيضاء و الفانلات الحمراء - أظن انت كده عرفت ان الفريقين هما الأهلي و الزمالك - خارجين من الاستاد و كلهم تكتلات و شِلل ، و كأنهم كتائب تنتظر شرارة الالتحام - بس الحمد لله مفيش حاجة حصلت -
المهم ركب معانا ولد تقريباً كده في سنة تانية إعدادي اسمه على ما أتذكر مصطفي ،
ركب مصطفي العربية : رمسيس يا أسطى ؟!
الأسطي : اركب ’ بسرعة عشان الزحمة ، اركب في كرسي الظهر ’ - و ما أدراك ما كرسي الظهر -
مصطفي كان سرحان بيتأمل في أحداث الماتش اللي لسه شايفه .
واحد من الركاب ’ ينظر من شباك العربية ’ : هوه ايه العيال دي كلها ؟!
راكب آخر : أصل كان فيه ماتش للأهلي و الزمالك النهاردة .
راكب ثالث : محدش يعرف خلص على كام ؟!
مصطفي ينظر إلى الركاب في انتظار إعلان النتيجة .
راكب آخر : الأهلي غلب 2 .
مصطفي ينظر إلى المذيع - أقصد الراكب - وهوه متغاظ .
واحد من الركاب : أما الواد أبو تريكة جاب حتة جون .
مصطفي ’ لم يستطع الجلوس ساكتاً و أراد أن يبرر هزيمة الزمالك ’ : أبو تريكة إيه .. ده ما نزلش غير آخر ربع ساعة .
واحد من الركاب : ايه يا عم انت شكلك زملكاوي .. معلشي تتعوض في الألفية الجاية .
- طبعاً الراكب بستهزأ لأن الزمالك في الأيام دي بيواجه سلسلة من الهزائم المتكررة بشكل غير مسبوق -
بالتأكيد مصطفى مش هيسكت ’ و في حركة سريعة و نظرة بتطق شرار ’ : أنت شكلك كده مشفتش الماتش أساساً ، دا احنا كنا مقطعينكم .
و إذا بكل الركاب يتجهون بأنظارهم إلى مصدر هذا الصوت .
و عدد غير قليل من الركاب بدأ في الكلام : زمالك ايه ده يا ابني اللي بتتكلم عنه - ايه ده .. ده لسه فيه ناس بتشجع الزمالك - و غيره من الكلام ...
المهم صاحبك وقع في ملقف ..
كل العربية أهلاوية - بما فيهم أنا ’ ممكن تقول وراثة مش إعجاب ’ - و هوه الوحيد الزملكاوي .
نكمل بعد الفاصل ___________________________
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
---- أتشرف بتعليقاتكم ----