-مذيعة من جهة أمنية- برنامج مبتكر أعجبني

نظراً لاهتمامي بالمجال الإعلامي وممارسته فترة ليست بالقليلة ، أجد أنّ هذا البرنامج جيّـد في مجمله ففكرته مبتكرة لم أرَ مقلها من قبل في الإعلام العربي على الأقل ولست أدري إن من ضمن البرامج المقلدة الآتية من الغرب وإن كنت أعتبر أنّ التّـقليد ليس عيباً إن كان ينتج هوية جديدة و بتوافق مع المتلقّي الجديد .

أسلوب البرنامج وجوّه مختلف كلّـياً ، ويلّـخص فكرة البرامج الحوارية عموماً و يجردها من أي تزويقات إذا صحّ التعبير .
فالمحاور يعتبر محقق يريد استخلاص الحقيقة من المحاوَر ، وكثيراً ما كان النّـاس يهاجمون بعض المحاورين لأنهم يوجهون أسئلتهم في شكل تحقيق هذا بالنسبة للطرف المحاوَر أو محبينه ولكن كان يحظى هذا الأسلوب بحب من يريدون الحقيقة والحقيقة المجردة دون لف ودوران أو ردود دبلوماسية .

بالنسبة لمكان التصوير والديكور المصمم به أجده جميل وجيّـد جداً ن أكثر ما يعجبني أنّ الضّيف يعيش فعلاً جوّ التحقيقات فبدخوله مكان التصوير و مروره على -التفييش- و -التصوير- وكأنه داخل نقطة شرطة –إلا أنّ هذه النقطة نظيفة و تمتلك من التكنولوجيا ما لا تمتلكه نقاط الشرطة الحقيقية ، إلا أن العجيب والذي لم بستطيعوا إلا أن يظهروه هو التعذيب والكلاب –أنا مش بقصد أي حاجة كده ولا كده لا سمح الله- ، ما علينا- .

كما أنّ المذيعة الموهوبة هبة الأباصيري والتي أدّت الدور بشكل جيّـد جداً كانت مفاجأة البرنامج إذا صحّ التعبير حيث كانت بالفعل محققة جيّـدة .

بالنسبة للمذيعة أرى أنّ المذيعة منى الحسينى كانت ستؤدي دور المحققة بشكل ممتاز فهي أصلاً تتقمّـص دور المحقق في برامجها وآخر برامجها نأسف للإزعاج .

من الحلقات الجيدة التي سمعتها حلقة الأستاذ أحمد منصور .