فيلم أولاد من الأفلام العربية القليلة التي يمكن أن نقول عنها –مصروف عليها- ، فجودته العالية و المجهود المبذول فيه جعلني أحترم أبطاله و مخرجه .
فكرة الفيلم أيضاً جيدة فهي تتناول الصراع الدائم بين إسرائيل و الوطن العربي و مصر تحديداً والإنسانية عموماً ، كما أنّ قصة الفيلم جديدة تماماً على الأفلام العربية .
لكن المشكلة التي أراها في هذا الفيلم أنه لم يستطع الخروج من دائرة البطل الفهلوي الذي يتفوق و يهزم أعداءه -بالفهلوة أو بركة دعا الوالدين- وهو الجانب الذي من المفترض أن يحتذي به الناس و يتخذوه مثل .
أما الجانب الآخر و شخصية الممثل الذي تميز جداً في هذا الفيلم –شريف منير- ، للأسف كان هذا الجانب الذي يمثل ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي خطط لعمله بشكل مبهر جداً و ظهر في آخر الفيلم –كما تصورت- أن هذا الفيلم وأحداثه -سيناريو و إخراج- هذا الضابط ، فكل تحركاته مدروسة و مدعومة علمياً و مادياً باحتراف .
فكل الأحداث التي دارت و محاولة المخابرات المصرية تحرير هذه المرأة المصرية –مع ما فيه من ترسيخ لروح الانتماء ورسالة للشعب ليثق في رجاله و أجهزته الأمنية وهو شيء طيب جداً أحييه- كان متوقعاً من هذا الضابط الإسرائيلي ، وبالتالي خدم هدفه بتحركات عدوه .
وبالصدفة البحتة يكتشف ضابط المخابرات المصري أشخاص كانوا مستهدفين من المخابرات الإسرائيلية ، وأيضاً على طريقة الحبة السحرية التي تنقذ أبطال القصص المخابراتية المصرية –التي لم يستطع المخرج وكاتب السيناريو أن يبتكر غيرها- تكون محاولة الهروب من المخابرات الإسرائيلية .
بإيجاز أرى أن هناك رسالة سيئة خرجت بها من هذا الفيلم كمشاهد عادي -لا مصري ولا إسرائيلي- أرى أن ضابط المخابرات الإسرائيلي هو المتفوق في هذه المعركة و أن الحظ لم يلعب دوره معه في النهاية .
هناك أفكار و قصص يمكن أن تكون من الجودة و الحبكة الدرامية بما يخدم و يرسم صورة بطل حقيقي يتعب ويجتهد ليصل لمبتغاه وهو ما يجب غرسه في أطفالنا و العقل العربي المتلقي لتلك الأفلام –فلا الفهلوة و لا بركة دعاء الوالدين هم أسباب التفوق ، أسباب التفوق عمل ومجهود و تخطيط ، ثم يأتي العون و المدد من الله عز وجل على قدر مجهودك- .
هذا ما يجب أن يتم ترسيخه لدى المشاهد العربي الذي للأسف امتلأ عقله :
بسفاهة -اللمبي- ، ورقصات –دينا- ، وتفاهات –مرتضى و شوبير- ، و تهييس -شعبولا- .
انا شوفت الفلم ومعجبنيش خالص .....
ردحذفوزى ما انت قلت فيه مبالغات وبالخصوص ان محاولة دخول مبنى الموسال ودخول مكتب ضابط المخابرات نفسة واسعة شوية .
بالضبط يا ياسر وده الفرق بين الأفلام الناجحة و التي لا تلاقي نجاح ،
ردحذفاحترام عقلية المشاهد و إرسال رسائل إيجابية تنمي عقول الناس وتدفعهم وتوجههم إلى الابتكار و التجديد .